احتجاجات شبابية تتصاعد في المغرب والمطالبة بإصلاحات شاملة

شهدت المدن المغربية في الأيام الأخيرة موجة احتجاجات ضخمة قادتها فئة الشباب، تحت شعار “GenZ 212”، ضد أوضاع اقتصادية متردية، ضعف الخدمات العمومية، وتركيز الإنفاق على مشاريع كبرى مثل استضافة كأس العالم بدلًا من الأولويات الاجتماعية Le Monde.fr+3Financial Times+3AP News+3.
في ضوء هذه التظاهرات، تصاعدت وتيرة التوتر بين المحتجين والقوات الأمنية، مما أسفر عن مقتل إثنين من المشاركين في بلدة صغيرة تدعى “لقلعة” خلال محاولتهم اقتحام مركز أمني، وفق السلطات AP News.
١. أين ومتى انطلقت الاحتجاجات؟
بدأت الاحتجاجات يوم 27 سبتمبر 2025، وتوسعت لتشمل عدة مدن كـ الرباط، الدار البيضاء، وجدة، وأغادير، وقد استُخدم التواصل عبر منصات التواصل الاجتماعي مثل تيك توك، إنستغرام، ودي سكورد لتنظيم التحركات وبث الدعايات AP News+3ويكيبيديا+3Indiatimes+3.
توجهت الاحتجاجات نحو المراكز الحكومية والمستشفيات والمدارس، مما أدى إلى تعطّل جزئي في بعض الخدمات بسبب الإضرابات والاعتصامات.
٢. المطالب الأساسية للمحتجين
إصلاح القطاع الصحي: المحتجون أشاروا إلى عدد من الحوادث المؤلمة—منها وفاة ٨ نساء في مستشفى بأغادير—بوصفها دليلاً على الإهمال والتقصير الحكومي في الخدمات الصحية AP News+3AP News+3AP News+3.
تحسين التعليم: مطالب بتجديد البنية التحتية للمدارس، رفع جودة التعليم، وتوفير فرص التكوين المهني.
خدمات أساسية متوفرة: مثل الماء الصالح للشرب، الكهرباء، النقل العام، خاصة في المناطق الهامشية.
مكافحة الفساد وإعادة توجيه إنفاق الدولة: يندد المتظاهرون بالإنفاق المبالغ فيه على مشاريع رياضية وبنى تحتية ضخمة على حساب القطاعات الأساسية.
٣. التعامل الحكومي ورد الفعل الرسمي
أعلن رئيس الوزراء عزيز أخنوش عن ندمه بشأن الوفيات التي وقعت خلال التظاهرات، مؤكدًا أن الحكومة مستعدة للحوار ومعالجة المطالب “بإصلاحات ملموسة” AP News.
وزارة الداخلية صرّحت بأن أكثر من ٤٠٠ شخص قد تمّ توقيفهم في عدة مدن، في سياق الاتهامات بـ “إخلال النظام العام” و”العنف” Al Jazeera+2Financial Times+2.
السلطات الأمنية استخدمت القوة في بعض المواقع، مما أسفر عن إصابة عدد من عناصر الأمن والمواطنين Reuters+2AP News+2.
٤. التداعيات والتوقعات
هذه الاحتجاجات تصنف ضمن الأضخم منذ سنوات عدة في المغرب، وقد تشكّل اختبارًا حقيقيًا لحكومة أخنوش في كيفية التوازن بين الرد الأمني والاستجابة السياسية Le Monde.fr+1.
إذا تفاقمت التظاهرات، قد تضطر الحكومة إلى اتخاذ خطوات إصلاحية عاجلة أو إجراء تغييرات في الفريق الوزاري لتخفيف الضغط الشعبي.
الخطر يكمن في أن تتحول الاحتجاجات إلى حركات اجتماعية مستمرة وليس مؤقتة، خصوصًا إذا لم تتجاوب السلطة مع مطالب المواطنين.
✅ الخلاصة
اليوم، يعيش المغرب موجة غضب شعبية قادتها فئة الشباب، تندد بالافتقار للخدمات الأساسية والاستثمار في مشاريع لا تلبي احتياجاتهم اليومية. الأحداث الأخيرة مثل وفاة متظاهرين، توقيف العشرات، وتصادم مع الأجهزة الأمنية تعكس مدى عمق الأزمة. مع تزايد الضغوط، الحكومة مضطرة لاتخاذ خطوات واقعية لكي لا تتصاعد الأمور وتخرج عن السيطرة.
عبّر عن رأيك حول الموضوع
🔔 اشترك في النشرة البريدية
احصل على آخر المنشورات في بريدك الإلكتروني